فن الخطابة العامة
![]() |
مرحبًا بك في هذا المقال التعريفي عن الخطابة العامة. أفترض أنك تشاهد تقرأ هدا المحتوي لأنّك تريد إلقاء خطاب عن قريب أو لأنك تريد تحسين مهاراتك في الخطابة بشكل عام.
كيف تصبح متكلمًا أفضل
بغض النظر عن مهنتك، قد تتاح لك الفرصة لإلقاء خطاب يومًا ما، سواء في اجتماع صغير مع خمسة أشخاص فقط أو في مؤتمر كبير يضم 100 شخص. وبعيدًا عن الإطار المهني، قد يُطلب منك إلقاء خطاب في حفل أو مناسبة زفاف مثلاً. أيًا كان الموقف، قد يكون إلقاء خطاب عام صعبًا. في الواقع، أظهرت الدراسات أن الخطابة العامة تُعد من أكبر المخاوف لدى الكثير من الأشخاص، وقد يكون من الصعب الاعتراف بذلك. قد تخشى من أن يحكم الناس عليك أو تعتقد بأنّك لست مؤهلاً للقيام بالمهمّة رغم خبرتك الكبيرة في مجال عملك.
إذا كانت هذه حالتك، أنت في أيدٍ سليمة. حتّى المعلمون والممثلون الذين لديهم سنوات من الخبرة يصابون بالتوتر والقلق قبل دخول الصف أو اعتلاء خشبة المسرح. ولكن هذا التوتر، أو الطاقة بعبارة أخرى، هو ما يذكّرهم بهدفهم في تقديم عمل جيد وبأنّه ثمّة غاية محدّدة لتواجدهم هناك.
كيف تتغلب على عوائق الخطابة العامة
أنا عموماً عليّ التحدث أمام العامّة أو على منصّة أو أمام الكاميرا أو في صف دراسي. والمضحك في الأمر أنني خجولة بطبعي. ولكن بعد سنوات من التدرّب والتخطيط قبل كل حصة أو أداء، تعلّمتُ كيف أسيطر على نفسي ويمكنني الآن الاستفادة من ذلك بشكل إيجابي. عندما ألقي خطابًا، أتخيّل أنّني في أداء مسرحي وأتبنّى شخصية أو دورًا معيّنًا حسب الموضوع الذي أتحدّث عنه. وبناءً على الجمهور أمامي، تكون نبرتي إمّا جدية أو مرحة. يساعدك إلقاء الخطاب وكأنّك تقوم بأداء مسرحي على التركيز على محتوى كلامك.
لست بحاجة لأن تكون شخصيّتك قويّة بالفطرة أو أن تكون اجتماعيًا لتقدّم خطابًا عامًا جيدًا. مفتاح النجاح لتقديم عرض أو أداء جيد هو التحضير. يتيح لك التحضير أن تركّز على موضوع الخطاب وكيفية إلقائه والغاية منه. وبعد تغطية هذه النقاط الأساسية، ستكون ملمًا بموضوعك بشكل أفضل. فذلك يساعدك على تقديم خطاب أقصر ويساهم في الحد من شعورك بالخوف من المجهول. فعدم الخوف من المجهول يعني الشعور بتوتّر أقل وبالتالي التحلّي بالمزيد من الثقة عند تقديم الخطاب.
نصائح وأدوات من شأنها التحسين من مهارات الخطاب العام لديك
التحضير لا يقتصر على الإلمام بالمحتوى فحسب، بل يجب التحضير بدنيًا أيضًا وتجهيز أحبالك الصوتية والتفكير بشكل إيجابي. فهذه النقاط تُعد من مفاتيح النجاح أيضًا. تذكّر أن جسدنا وعقلنا عبارة عن أداتين تساعداننا في نقل الرسائل. كلما عملت على تهيئة هاتين الأداتين، نجحت في جذب انتباه الجمهور وتركيزه.
كلٌ منّا يبدأ بمستوى مختلف، ولكن باستخدام الأدوات المناسبة يمكن لأي شخص أن يصبح متحدثًا جيدًا. والآن، ما هو أوّل أمر يجب القيام به قبل إلقاء خطاب؟ الجواب هو تحديد الهدف من الخطاب بشكل واضح وهذا ما سنتطرق إليه في المحتوي القادم.

Comments
Post a Comment