إعداد عرض تقديمي يتفاعل معه جمهورك

إعداد عرض تقديمي يتفاعل معه جمهورك

كيفية جذب انتباه الجمهور من خلال سرد القصة

 

قد يُطلَب منك أحيانًا تقديم معلومات لأي غرض مهني، وقد يشمل ذلك تقديم بحث أو تقرير أمام زملائك أو طرح فكرة أو مشروع على عميل أو مستثمر. أو ربّما عرض سيرتك المهنية في مقابلة عمل أو التحدّث في فعالية أو مؤتمر.

 

لا شك أن تصميم شرائح تفاعلية وجذابة يساعد على أن يكون عرضك التقديمي مميزًا عن غيره، ما قد يفتح المزيد من الآفاق أمامك ويتيح لك الحصول على فرص رائعة أيضًا. إذا كنت شخصًا يرى الأمور من منظور مرئي، قد تجد تصميم الشرائح عملية ممتعة عند إعداد عرض تقديمي.

 

كيفية إعداد عرض تقديمي تفاعلي

 

عند العمل على عرض تقديمي، من المهم أن تضع جمهورك بعين الاعتبار. لا تفترض أنهم على دراية بكل شيء وتأكّد من شرح المحتوى بوضوح. فالأسلوب الذي تبدأ به عرضك التقديمي يحدّد كيف سيفهم الجمهور ما تقدّمه. عليك جذب انتباه الحاضرين وضمان تفاعلهم معك، ولعل أفضل طريقة لتحقيق ذلك هو سرد قصة. عليك الوقوف أمام الجميع والتحدّث بطريقة تجذب الجمهور وتلهمه حتى لا يشعر بالملل. فالقصص هي حلقة الوصل بينك وبين جمهورك. 

 

يلقى سرد القصص رواجًا متزايدًا، سواء في عالم التصميم أو الأعمال. في الواقع، يعدّ سرد القصص من المهارات التي يركّز عليها أصحاب العمل. يمكن للقصص أن تلهم الآخرين وتحثّهم على العمل وتجذب انتباهم وتحفّزهم وتقنعهم بفكرة معيّنة. القصص هي المفتاح الذي يربط أجزاء المحتوى بأسلوب فريد يلامس عواطفنا. القصص هي المحرّك الذي يثير اهتماماتنا وفضولنا لمعرفة المزيد. 

 

لذا، أسوأ ما يمكن أن يقوم به الراوي هو سرد الأحداث بترتيب زمني والاستطراد في الحديث عن هذا وذاك. قد يبدو ذلك ملائمًا لبعض القصص، ومع ذلك لا تتردّد في تغيير نهج أفكارك وادرس جيدًا ما هي طبيعة القصة أو الزاوية التي ستترك أثرًا قويًا على جمهورك. تذكّر أنّك لا تملك الكثير من الوقت لجذب انتباه الجمهور، لذا عليك العمل بجد لجذب اهتمامهم.

 

إرشادات وطرق لسرد قصة وعرضها

 

من أبرز التحديات التي تواجه المقدّمين هو حبهم للتحدّث كثيرًا. قد يستمرون في الحديث طويلاً عن مواضيع معيّنة تثير اهتمامهم وحماسهم. وبالطبع يرغب الناس في سماعها ولكنهم لا يمتلكون الوقت الكافي لذلك. فهم يريدون تذكّر ما يسمعونة. 

 

لهذا السبب أنا من أشد المعجبين بأسلوب "بيتشاكوتشا"، وهو أسلوب ياباني ابتكره مجموعة مهندسين معماريين كانوا يحبون الاستماع لحديث الآخرين ولكنّهم لم يستطيعوا تحمّل سماع الأحاديث المطوّلة. ومن هذا المنطلق ابتكروا أسلوبًا خاصًا. "بيتشاكوتشا" عبارة عن إعداد 20 شريحة مدة كل منها 20 ثانية ومعدّة تلقائيًا بشكل مسبق. 

 

إذا انشغلت في الحديث وانتقلت إلى مواضيع مشتتة، ستتغيّر الشرائح تباعًا وتكون مدّة العرض التقديمي ككل نحو ست دقائق فقط. عندما يتعلّق الأمر بالتصميم والعروض التقديمية، أنا أنحاز بشدة إلى مفهوم القيود الإبداعية. قد تشعر أحيانًا بالإحباط إذا كان أمامك ست دقائق فقط للحديث عن فكرة أو مفهوم هام ولكنّه يشكل تحديًا حقيقيًا لمعرفة ما يمكنك تحقيقه. والآن، أنا أتحداك، كيف ستسرد قصتك في 20 شريحة فقط؟

 

Comments

Popular posts from this blog

طفح الحفاضات: الأعراض والأسباب

إختيار الصور بعين ناقدة

قيمة الإبتكار